ان السؤال الفلسفي يطرح مشكلة أو اشكالية.

طرح الاشكالية تقديم المشكلة
مما لاشك فيه أنه لا وجود لمعرفة ولا تحصيل الحقيقة الا بوجود العقل الانساني مفكر ومن علامات التفكير طرح التتساؤلات في مجالات عديدة بغاية الغموض ومن بينها السؤال الفلسفي وقد ارتبط مفهوم السؤال الفلسفي بالمشكلة والاشكالية فكيف يمكن البرهنة على ذلك .
محاولة حل المشكلة ج1
ان السؤال الفلسفي عند الفلاسفة هو على حد سواء مشكلة او اشكالية.
فهناك السؤال الفلسفي الذي يطرح مشكلة لكونه يتضمن أطروحة واحدة أو أكثر أو يحلل قضية بشتى الطرق وهناك الفلسفي الذي يطرح اشكالية لأنه يستوعب مشكلتين على الأقل وسؤال فلسفي يطرح الاشكالية والمشكلة في ان واحد ويعد اصعبها لان فيه تذوب المشكلة في الاشكالية
الحجج ومن الدلائل على صحة هذه المسلمة ما يتميز به السؤال الفلسفي من خصائص يميزه فالسؤال الفلسفي هو سؤال يتضمن قضية فكرية عالمية تأملية انسانية فيكون بذلك تعبيرا عن مشكلة تشغل الفكر الانساني كقضية العدالة هل يتحقق العدل بالمساواة بين الناس ام بمراعاة التفاوت كما ان السؤال الفلسفي يولد الدهشة والحيرة والاحراج وكل ما يتولد من الدهشة والاحراج لايخرج في اطار المشكلة والاشكالية مثال ذلك هل العولمة مخرج للانسانية ام انها سيطرة للثقافات العربية)
ج2 ولهذا فان الذين يعتبرون السؤال الفلسفي سؤال من نمط الاسئلة المبتذلة يمكن لاي احد طرحه والخوض فيه يعد موقفهم هذا باطل فالسؤال الفلسفي يحتوي على تنافر بين حدوده مما يجعل المتعلم يعيش معاناة فكرية وتردد لاحنواء هذا السؤال على مفارقا و منا قضات وهذه خصائص المشكلة والاشكالية.
ج3 ولذلك فاني ارى ان السؤال الفلسفي فعلا يعبر عن مشكلة او اشكالية لان الفلاسفة حددوا طبيعته فهو صنفان صنف يثير مفارقات المنطقية يهز عقولنا ويحيرها ويدفعها الى البحث عن الحل المناسب وصنف يذهب خلف العقل ليتغلغل في الانسان وفي هذه الحالة يصبح السؤال الفلسفي تعبيرا عن مشكلة او اشكالية كأن يطرح على الفكر الانساني مشكلة توافق العقل والنقل أو عدم توافقهما هل الفلسفة توافق الشريعة امتخالفها او يطرح على الفكر اشكالية العولمة هل سلبية ام ايجابية على الانسانية
الخاتمة
ان السؤال الفلسفي هو سؤال يتضمن مشكلة او اشكالية وما يحتويه من شروط تجعل منه لا يخرج عن هذين الاطارين وتميزه عن السؤال العلمي وعن الاسئلة المبتذلة